29‏/09‏/2015

التعلم اثناء ممارسة الحياة اليومية


ربطنا ذهنيا للتعلم بضرورة وجود وسيط، سواء
كان انسان أو وسيلة، أيا كان نوعها
في ظل انشغالاتنا، هو مبرر حقيقي لدى بعضنا
لإهمال عملية التعلم بكاملها.

لماذا لا نلغي هذا الإرتباط، وننشئ رابطا جديدا
في اذهاننا يربط التعلم بممارسة الحياة اليومية

سواء وجدنا الوقت أم لا، فنحن قادرون على الإستمرار
في التعلم يوميا، عبر كل ما نراه، نسمعه، نقرأه، نحسه
ندركه، وقدوتنا في ذلك قرآننا:
" يتفكرون، يبصرون، ينظرون، يسمعون،....."

24‏/09‏/2015

من ذكريات العيد مع مدن الترفيه

عبدالخالق مرزوقي

كنا مجموعة مكونة من 8 افراد في العادة نادرا ما نفترق خاصة اننا نشأنا
في حي واحد ودرسنا المرحلة الإبتدائية في مدرسة واحدة وكنا نلعب في
نفس الفريق في الحي , حين وصلنا للمرحلة العمرية ما بين 16 وال20
اصبحنا منفصلين تماما عن اهالينا في المناسبات كالعيد ولم نعد نخرج
بصحبتهم ابدا ,كنا نرى ذلك شيء معيب لنا ,أن يقال أننا نخرج بصحبه
عائلاتنا في تلك المرحلة نركز على مدن الترفيه خاصة الحكير في
كورنيش الدمام وكان الدخول للعوائل فقط

كانت الرحلة تبدأ في التجمع في مكان واحد ولأننا لم نكن نملك كمجموعة
في البداية وسيلة مواصلات خاصة بنا , اذن لابد من ليموزين , ومن
شبه الإستحالة وجود سائق ليموزين يقبل الوقوف لمجموعة شباب
أو مراهقين في فترة الأعياد لأن التجارب علمتهم أنه بمجرد الإقتراب
من المكان المطلوب , أو الوقوف في اشارة مرورية فإنهم يقومون بفتح
ابواب السيارة والخروج بسرعة رهبية والإتجاه للجهة المعاكسة من
الشارع أو الدخول للشوارع الضيقة داخل الحواري بحيث لا يستطيع
السائق اللحاق بهم وحتى لو كان يستطيع فإنه يخشى من ذلك خاصة في
بعض الأحياء - بعض السائقين خاصة من الجنسية الهندية والبنغالية
كانوا يتعرضون للسلب - لكننا لم نفعل ذلك يوما , ليس لأننا لا نريد بل
لأننا لا نستطيع فلم نكن 3 أو 4 افراد بل 6 أو 7 , ولتطمين السائقين
أو بالأصح التمويه عليهم كان بعضنا يختبئ خلف السيارات المتوقفة
ويظهر فقط 2 أو 3 لإيقاف سيارة وعندما تقف ويتم الإتفاق على السعر
يظهر البقية , بعض السائقين يقبل وآخرون يطالبون بزيادة .


بعد الوصول وامام البوابات لا نستطيع الدخول مباشرة لأننا بدون عائلات
فنلجا لعدة طرق الأولى منها التأكد من وجود عائلة أي فرد منا أو عائلة
قريبة له في الداخل عن طريق متابعة الداخلين من جميع البوابات واذا لم
ننجح نتجه إلى الإدارة للإدعاء بأن عائلاتنا موجودة بالداخل وننادي
على اكثر من عائلة ومرات كثيرة كنا ننجح لأننا عددنا كبير ومن الطبيعي
أن يجد بعضنا عائلته أو عائلة قريبة له هناك لأن " الحكير" كان في
السنوات الأولى له هو المقصد الأول للعائلات خاصة في الأحياء القريبة
من الكورنيش ولأن اغلب الأباء كان يقل عائلته إلى هناك ثم يعود للمنزل
ويعود لهم في وقت لاحق دون الحاجة للبقاء معهم طوال الوقت
اذا لم تنجح هذه الطريقتين نقوم بتوسيع الدائرة فنبحث عن أي عائلة نعرفها
سواء كانت تسكن في نفس الحي أو نعرف احد افرادها أو عائلة صديق
دراسة ونلجا إليها للدخول , وفي غالب الأوفات التي نجدهم فيها يقبلون
ادخالنا , خاصة أن رب الأسرة لا يكون موجودا معهم بل الأبناء والنساء
واحيانا اخرى النساء وحدهم , ولأننا نشئنا في احياء قديمة والعلاقات في
هذه الأحياء قوية اكثر من غيرها كنا نعرف ابناء احيائنا ونسائه ايضا
بالإسم والشكل .

واذا لم نجد ايضا , نلجأ للحلين الأخيرين وكل فرد مخير بينهم , فإما القفز
من اعلى السور خاصة أننا غالبا كنا نلبس الجينز لذا كان سهلا- في العامين
الأولين وبعد ذلك وضعوا عليه حواجز – أو الإبتعاد عن البوابات وانتظار
النساء القامدات دون اولياء امور وهم كثرة لأن المكان قريب , واختيار
النساء من نفس المنطقة ومن نرى أن الحديث معها عن ادخالنا سيكون مفيدا
نتحدث إليها , طبعا كل فرد يحاول لوحده مع عائلة مختلفة , حينا ننجح
واخرى نفشل فشلا ذريعا , لكنه كان كافيا نجاح فرد واحد في الدخول
وهو سيتكفل بالبقية لأنه سيبحث في الداخل عمن يعرف ويرسله لنا وامرأة
واحدة كافية لإدخالنا , رغم أن الإدارة بعد العامين الأولين اشترطت للحد
منا وممن مثلنا دخول رجل واحد مع كل امرأة , فكنا ندخل مع المرأة فرد
واحد ثم تخرج بعد خمس دقائق وتدخل مع الثاني ولكي لا يلحظها الحراس
نختار بعد كل مرة أو اثنتين بوابة اخرى , وطبعا نحن من يدفع تذاكر دخول
النساء , وفي الداخل من النادر أن تجد عائلة كاملة في الداخل فالغالب هم
مجموعات شباب وبنات فقط

كان الشباب القادمين من المناطق الأخرى خاصة من الرياض لا يستطيعون
الدخول لعدم خبرة البعض وبرستيج البقية الذى يمنعهم من القفز على
الأسوار أو الحديث إلى القادمات , لذا كانت مجموعة من البنات تستغلهم
بأخذ مبالغ مادية عالية وكان هناك خاصة في العامين الأولين من يدفع
100 أو 200 لمجرد الدخول فقط

مازالت هذه الطرق موجودة في الدخول لكن العدد الذى يقوم بها تقلص
لأن الشباب ملوا هذه المدن واصبح العدد الأكبر يسافر .

وكل عام وانتم بخير