27‏/03‏/2017

حول الإنسان والأدب في امريكا اللاتينية


حول الإنسان والأدب في امريكا اللاتينية


كتابة وعرض: عبدالخالق مرزوقي

القسم الأول: الانسان في امريكا اللاتينية


اختلاف وامتزاج الاعراق المختلفة :

1- العرق الابيض الأوروبي واثر ثقافته من جهتين، الايجابية حيث قيم التنوير والحداثة والمدنية والآداب
 والفلسفة، الجهة السلبية كالعنصرية تجاه الأعراق الأخرى، الرق، النظام الطبقي، الاستعمار واستغلال السكان
 الاصليين، في الاكوادور لعقود قريبة كان من المحذور على السكان الاصليين الهنود دخول بعض الاماكن مثل
 الفنادق رغم انهم ثلاث السكان.

2- السكان الاصليين المعروفين بالهنود الحمر أو هنود الانديز، وهم ليس كما صورتهم لنا السينما وبعض الأدب
 همجيين برابرة دمويين، لتكوين صورة سيئة عنهم تبرر ابادتهم سابقا، لكن هؤلاء كانوا اصحاب حضارة قبل
وصول الأوروبي لأرضهم، مثل حضارة شعوب الإنكا، والاهرامات المكتشفة هناك، والشعوب التي لديها حضارة
 في ارضها يستمر اثر هذا الارث الحضاري في الوجدان العام والعقل الجمعي، ولو لم يوجد اثر مادي حالي
أو استمرار لتلك الحضارة في الزمن الحالي- مثال المصري البسيط الأمي وحكمته والعراقي وحزنه.

لكن مشكلة السكان الأصليين أن حضارتهم كانت حضارة شفهية ولم تدون، وتدرك عمق اثر هذه الحضارة أولا في
الآثار ثم في العقل الجمعي، وفي الروايات حين تشعر وانت تقرأ السرد وكأنك تستمع لحكاية ترويها احدى الجدات
بحميمية لإحفادها، حيث تمتزج الحكمة في المعنى، بإنسيابية الكلمات وحميميتها بغض النظر عن موضوع السرد
 واهميته.

احد اهم العوامل المؤثرة في وجدان اهل البلاد الأصليين هو وجود اثر واعي حينا ولا واعي في احيان اخرى
بالهزيمة امام الرجل الابيض، هزيمة جعلتهم إما متمردين على سلطة الرجل الابيض وهيمنته السياسية والاقتصادية
عن طريق الرأسمالية، وهذا احد اسباب كون الطبقات الفقيرة في امريكا اللاتينية اقرب للأيدولوجيا الإشتراكية
فيرونها من ناحية اقرب لثقافتهم القديمة، ومن ناحية أنها رد على رأسمالية الأبيض المنتصر. وهنا لا اعني بالرجل
 لأبيض العرق فقط، بل الثقافة فهناك بفعل التمازج من السكان الأصليين من هو اقرب لثقافة المستعمر وهناك من
ذوي الأصول الأوروبية من هو اقرب لثقافة السكان الأصليين.

3- هناك ايضا العرق الأسمر الأفريقي، وهو المجلوب من ارضه في افريقيا ليكون رقيق في الأمريكيتين، وهذا
ايضا له ثقافته وشعوره الدائم بالإضطهاد والنفي

4- كذلك هناك ذوي الاصول العربية، بعضهم من هجرات قديمة خاصة من لبنان وسوريا منذ بداية القرن الماضي
 حيث يبلغ اليوم عدد اللبنانيين في البرازيل فقط 15 تقريبا، وهو يشكل ثلاث اضعاف عددهم في لبنان وهؤلاء
 قدموا بثقافة عربية ادبية واجتماعية وحتى بمأكولاتهم الخاصة.

" قال جورج امادو الروائي البرازيلي: إن الدم العربي لعب دورا من أكبر الأدوار شأنا في ديموقراطيتنا العرقية، في
 مساهمتنا في الثقافة العالمية، وفي نزوعنا الإنساني، لقد اندمج السوريون واللبنانيون والعرب من البقاع الأخرى
 أيضا مع البرتغالي والزنجي ومع السلافي والأسباني في هذا الخليط العجيب الذى انجب الإنسان البرازيلي، وفي
 وسط هؤلاء كان العربي – والله – برازيليا صميما منذ اليوم الأول. أنه هاهنا في الحكم وفي البرلمان وفي الفنون
وفي الأدب وإنه هاهنا يعمل في الأرض ويؤرث التجارة ويخلق الصناعة بقدرته على العمل والأحلام "

هذا النص ضمن في كتاب: الشخصية العربية في روايات أمريكا اللاتينية تأليف داود سلوم متوفر في النت.

كل هذا الإمتزاج بين اعراق من قارات مختلفة، اضافة للأحداث السياسية التي جرت في القارة كتحريرها من اسبانيا
ومحاولة توحيدها كدولة واحدة، على يد سيمون بوليفار - الذى كتب ماركيز عن ايامه الأخيرة رواية الجنرال في
متاهته - والحكم العسكري المستبد والمترافق مع رأسمالية متوحشة، الذين حاولا سحق الإنسان سياسيا واقتصاديا
وسحق روحه، ومقاومة ذلك بطرق شتى الكتابة والموسيقى والفن، والإنغماس اكثر في الحياة، ولا ننسى مرحلة
الثورات ومحاولات الثورات اثناء توهج الأفكار الإشتراكية واثارتها للأمل في التحرر والتغيير، خاصة انه وجد فيها
رابطا ما مع جذوره القديمة في العيش قبل مجيء الرجل الأبيض، ونتذكر هنا جيفارا ورفاقه.

وهناك ايضا مفارقة لا نستطيع تجاهلها وهي احدي مفاتيح فهم شخصية اللاتيني، وهي انه يجمع بين انها مجتمعات
غالبا كاثوليكية متدينة من ناحية، وكذلك هي اكثر المجتمعات في العالم تحررا اجتماعيا، وايضا مازالت للأساطير
والكرامات والخرافات دورا في مهما في العقل الجمعي لتلك المجتمعات.



القسم الثاني : مستويات قراءة النصوص ( امثلة من نصوص رواية الجنرال في متاهة لماركيز )

المعاني العميقة لعبارات من رواية الجنرال في متاهة لماركيز :

1-" مجموعة من الهنود تحمل زمرة من الرحالة الأوروبيين في محفات معلقة على ظهورهم" 75

ماركيز هنا بإبداعه، قدم ولخص كل تاريخ الإستعمار في امريكا اللاتينية في عبارة واحدة، مما قد يتحدث عنه في
 مجموعة كتب في هذه العبارة التي تقرأ في ثواني، ويٰفَكَر فيها لساعات، تحمل اضافة لتاريخ الإستعمار ايضا تاريخ
 وهوية وشعور وحتى صورة وجه كل من المستعمِر والمستعمَر .

2- الجنرال : مومبوسك* غير موجودة، نحن نحلم بها احيان، لكنها غير موجودة"
مرافقه : يمكنني أن أومن على الأقل بأن برج كنيسة سانتا باربرا موجود، أنني أراه من هنا. ص109 *هي المدينة
 التي كانت وجهة الاخيرة بعد نهاية رئاسته ووصل لها فعلا

المعنى القريب للحوار هو الحديث عن المدينة ذاتها كمكان، المعنى البعيد الأعمق هو كناية عن اننا احيانا قد لا نصل
لوجهاتنا النهائية في الحياة، بل إن ما نظنه احيان وجهتنا النهائية هو امر غير موجود إلا في مخيلتنا. ورد مرافق
 الجنرال هو كناية عن الأمل بأننا سنصل لتلك الوجهة، وبحث عن دلائل تؤكد ذلك الأمل.

والكاتب المتمكن من نصه، الواعي بمناخه، المثقف بحصيلة جيدة من القراءة للتاريخ واحداثه وعبره خاصة التاريخ
الذى اختاره لكتابة نصه، والمثقف جيدا في الموضوع الذى يكتب عنه، والموهوب في حرفة الكتابة، لابد أن يمنحك
نصوصا قابلة للقراءة والفهم على عدة مستويات بقدر تعدد مستويات فهم ووعي مستقبِل النص.

وهذه احدى اكبر متع قراءة النصوص الأدبية للكتاب الكبار، فنصوصهم ليست مجرد قراءة سردية لأحداث وقصص
 بل ايضا عملية اكتشاف للمعاني المضمرة خلف الكلمات، واستخلاص تجربة وحكمة وفلسفة الكاتب التي استقاها من
 الحياة، وقدمها لنا في نصوصه.



القسم الثالث: نصوص مختارة من الأدب اللاتيني


نص من رواية الحب في زمن الكوليرا لماركيز:


من فلورنتينو أريثا إلى فيرمينا داثا

أحبكِ فيرمينا، لا مناص، وإلى الأبد.
أُهديكِ إيّايَ وبعض التفاصيل الصغيرة؛ نحولي، أرقي، موتي
حقيقتكِ! لا شأن لي بالحقيقة. أنتِ أنتِ، لا شيء آخر، ضالّتي.

أحبكِ فيرمينا
إن النساء اللواتي عضضنَ قلبي، وعبثنَ بدوزان كماني، كنَّ نشازاً أو غباراً. لم أعد أذكر!
كانت طريقهنَّ أطول من ألمي، وسوناتاتي تسير إليكِ حافيةْ
حبيبتي، أيتها الربّة المتوّجة، مرآتي ليست سوى لوحة ثابتة لا تبثُّ سوى صورتكِ المؤلّهة

أرجوكِ، لا تحرقي رسائلي، إنها أصابعي التي في النار
لا تقولي أن لكِ رائحة عجوزٍ مرةً أخرى، لكِ طعمُ نافذةٍ ورائحة الياسمين.
دعينا ننام تحت سقف واحدٍ. أنا أخاف العراء، وأخاف ضبع الشيخوخة
أخاف ألا أذوق الباذنجان من يديكِ الصبيّتين. أنا ضئيل وحزين، وأخاف.. لكي تحضنيني!

فيرمينا.

أحبيني قليلاً.. أحبيني كثيراً.
أعلم وتعلمين، أنكِ ستستمرّينَ في هذا الذهاب والإياب الملعون، المُحبّب، والمُشتهى. لا مشكلة عندي.
لا مشكلة عندي إن اعترفتُ بوجود الصابون في الحمّام، وأن الضجر هو سيّد العلاقات. فقط استمرّي
 استمرّي هكذا، مدى الحياة…


نص للشاعرة : مارتا ريفيرا عرّيدو من الدومينيكان.


لا تقع في حب امرأة تقرأ
امرأة تحس بمشاعرها اكثر من اللازم
امرأة تكتب، امرأة مثقفة، ساحرة، هذيانية، مجنونة.
لا تقع في حب امرأة تفكر، امرأة واعية عن معرفتها
وامرأة تعرف كيف تطير، امرأة واثقة بنفسها
لا تقع في حب امرأة تضحك أو تبكي وهي تمارس الحب
امرأة تعرف كيف تحول لحمها إلى روح
وأهم من ذلك لا تقع في حب امرأة تحب الشعر، فهؤلاء اخطر النساء
 أو امرأة تقف امام رسم خلال ساعة ولا تعرف العيش دون الموسيقى 
لا تقع في حب امرأة مهتمة بالسياسة ومتمردة امرأة تحس بالرعب عندما يغيب العدل
لا تقع في حب امرأة لا تحب مشاهدة التلفاز
 ولا امرأة جميلة بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها
لا تقع في حب امرأة قوية، لعوب، بارعة، عديمة التوقير وغير خاضعة
لا ترغب في الوقوع في حب امرأة كهذه، لأنك اذا وقعت في حبها وبغض النظر 
عن بقائها معك أم لا أو حبها لك أم لا فمنها، من مثل هذه المرأة لا احد يرجع.



نص رسالة منسوبة لغارسيا ماركيز وهو على فراش الموت موجهة الى أصدقاءه

"لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي، ربما لن أقول 
كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله

سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه، سأنام قليلاً، وأحلم كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها 
أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور.

سوف أسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ نيام، لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى، فسأرتدي 
ملابس بسيطة واستلقي على الأرض ليس فقط عاري الجسد وإنما عاري الروح أيضاً، سأبرهن للناس كم 
يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.

للطفل سوف أعطي الأجنحة، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده. وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع 
الشيخوخة بل بفعل النسيان. لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر... تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل 
غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن في تسلقه.

تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد. تعلّمت أن 
الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف. تعلمت منكم أشياء كثيرة! 
لكن قلة منها ستفيدني، لأنها عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع الحياة.

قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه.

لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله 
أن يجعلني حارساً لروحك.

لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها، لقلت " أحبك" ولتجاهلت بخجل أنك تعرفين ذلك.

هناك دوماً يوم الغد، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير أحب 
أن أقول كم أحبك، وأنني لن أنساك أبداً.

لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن، ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين
 تحبهم، فلا تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ولابد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من 
أجل ابتسامة، أو عناق أو قبلة، أو أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنية أخيرة.

حافظ بقربك على من تحب، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم، أحببهم واعتني بهم، وخذ ما يكفي من الوقت
 لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك، سامحني، من فضلك، شكراً، وكل كلمات الحب التي تعرفها.

لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار، فاطلب من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها، وبرهن لأصدقائك 
ولأحبائك كم هم مهمون لديك.



نص لإدواردو غاليانو من كتاب التناقضات يلخص رؤيته الواقعية السحرية

أحرر الأصوات، واطلق الأحلام، أحاول، بكتابتي، أن اعبر عن الواقعية السحرية، والتي أراها في صلب الواقع 
المقيت لأمريكا اللاتينية، في هذه البلدان، يحمل الإله إليغوا الموت في قفا عنقه، ويحمل الحياة في وجهه.

كل وعد وعيد، وكل فقدان اكتشاف، تولد الشجاعة من الخوف، واليقين من الشك، تعلن الأحلام احتمال واقع آخر
 ومن الهذيان يبزغ نوع آخر من العقل، وفي النهاية نحن محصلة جهودنا في أن نغير ما نحن، ليست الهوية قطعة 
متحفية تتوضع هادئة في صندوق العرض، وإنما التركيب اللامتناهي الإدهاش لتناقضات الحياة اليومية.



محاولة شخصية لقراءة معاني نص غاليانو:

أحرر الأصوات: هناك الملايين الذى لديهم شيء ما ليقولونه عن حياتهم، واقعهم، تاريخهم، إلخ. لكن ليست
لديهم القدرة على التعبير، أو الوسائل لإيصال اصواتهم، ودورنا الكتابة عنهم ولا نكتب عن انفسنا نحن فقط.
اطلق الأحلام: امنح البسطاء املا، واجعل من يمتلكون احلاما يعتقدون بقدرتهم على تحقيقها.
أحاول: حين اكتب لا اعد بشئ، فقط اقدم المساعدة.
بكتابتي: لست سياسيا أو صاحب سلطة كي اغير الواقع، ولا املك عصا سحرية، اداتي في احداث اثر هي الكتابة
أن اعبر عن الواقعية السحرية: امنح الواقع فهمي الخاص ولمستي الشخصية، مستمدا ذلك من ثقافة المكان وإنسانه
 وتاريخه وحكمته واساطيره وحضارته.
في هذه البلدان: نحن نعبر عن هذه المنطقة من العالم، التي نعرفها تماما نحن ابناؤها، ونقدمها للعالم، كما يعبر
غيرنا عن مناطقهم التي يفهمونها.
يحمل الإله إليغوا الموت في قفا عنقه، ويحمل الحياة في وجهه، كل وعد وعيد، وكل فقدان اكتشاف، تولد الشجاعة
من الخوف، واليقين من الشك، تعلن الأحلام احتمال واقع آخر، ومن الهذيان يبزغ نوع آخر من العقل: لكل حدث
 صورة، قصة، حكاية، وجهين قد يكملان بعضهما حينا، وقد يكونا متناقضين في احيان اخرى، وقد يكون احدهما
غياب هو ضرورة لبدأ الأخر، كيف نستطيع بدأ امر جديد اذا لم ينتهي القديم، كيف نصل للإجابة اذا لم نسأل كيف
 يتغير واقعنا فعليا إذا لم نغيره مسبقا في اذهاننا.



-----------------------------------------------------------
الكاتب : عبدالخالق مرزوقي
قدمت كجزء من نقاش حول الأدب والإنسان في امريكا اللاتينية
ضمن جمعية : كلنا نقرأ الثقافية في البحرين.

09‏/03‏/2017

صناعة الفرح في كتالونيا



صناعة الفرح في كاتالونيا

الفوز امر طبيعي لأي فريق، لكن صنع الفرح والبهجه لا يجيد الكثير
صنعها، وممن يجيد هذه الصناعة ذلك النادي الكاتالوني " برشلونة"
الذى دمج في اللعب بين العقلية الأوروبية وبين الروح الأمريكية الجنوبية

المحبه للفرح والبهجة والحياة لأنه ادرك أن من يشاهد كرة القدم لا يبحث عن الفوز
 فقط بل هو كالمسمتع بالموسيقى ومشاهد السينما والمسرح، والقارئ لرواية جميلة، يبحث
 عمن يمنحه المتعه والشعور بالبهجه لحد النشوة.

وفي دولة كالبرازيل كرة القدم هي أهم صانع للفرح والبهجه لذلك الشعب البائس الفقير
وحاليا لم يعد في العالم من يستطيع صنع هذه البهجه والمتعه كالبرشلونة .

هذا النادي نقل الواقعية السحرية من الأدب لكرة القدم

عندما تشاهد برشلونه فأنت لا تشاهد مباراة بل تشارك بإستمتاع
في الإحتفال بأحد المباهج الموجودة في العالم .