20‏/09‏/2019

"الدوامة"




"وحدي لا يمكنني أن أمضي في الطريق الذي أريد المضي فيه، وفي الحقيقة لا أستطيع حتى أن أريد أن أمضي فيه، باستطاعتي فقط أن أهدأ، لا أستطيع أن أرغب في أي شيء آخر، كما أنني لا أريد أي شيء آخر"

فرانز كافكا


" كما أنني لا أريد أي شيء اخر"

في العادة، غالبا لا نصل لهذه القناعة - ألا نريد أي شي آخر- إلا بعد تضييع سنين وافكار ومشاعر، والمرور بصراعات نفسية داخلية بين نوازعنا النفسية، وقدراتنا، والحياة
وما يجري فيها.

ندرك في النهاية اننا نحتاج للهدوء، وحينا فقط بعضه

لكن بعد أن نكون قد استُهلِكنا كثير، بعد أن نكون قد مررنا بخسارات كان يمكن تجنبها.

وهنا يكون بحثنا عن الهدوء، هو بحث الملقي على الأرض، عن انهاء

ما يتعرض له من ضربات، بحث من ينظر للساعة، وينتظر منها اعلان نهاية الوقت، بحث من بعثرته الريح.

 لا بحث من يختار، منذ البدأ، عدم دخول الحلبة، والاكتفاء ببعض المشاهدة من بعيد.

 مشاهدة المتامل للمآلات، لا مشاهدة المشجع المتحمس، فهذا ايضا جزء من اللعبة، وهو ايضا يتلقى بعض الضربات

اتذكر هنا لعبة "الدوامة" كما نسميها في الخليج
 أو "المدوان"، في تسميه اخرى، التي كنا نلعبها، حين
كنا اكثر هدوءا.

ربما "كافكا"، كان يشعر وهو يكتب النص، انه "مدوان" تعب جدا
ويريد فقط توقف هذا الدوران، حتى يهدأ ويرتاح، وربما انا من
ذاتي من يشعر بذلك، وانسب الشعور لكافكا.

لكن في المدوان، التوقف التام يعني السقوط
بلا حركة للابد.



14‏/09‏/2019

حول دور القيادة في المنظمات



لكل منظمة اعمال دورة حياة، كأي كائن حي، لكنها تختلف
في بعض الخصائص، كأن تعود من مرحلة الهرم أو الإحتضار
للحياة بقوة.

ولكي تكون كذلك ينبغي أن تتوفر على قيادة حقيقية
ذات رؤية استراتيجية، وليس مجرد ادارة عليا.

فالقائد حين يبدأ في تكوين رؤية استراتيجية جديدة للمنظمة
فإنه كمثل من يبدأ بناء هرم جديد،  وبناء الهرم يبدأ من
القاعدة وليس من الوسط أو القمة.

تغيير الهيكل_التنظيمي، استبدال الموظفين، ابتكار اجراءات
جديدة للعمليات، تقليل التكاليف، الإنفتاح على منتجات جديدة
واسواق جديدة، جميعها هي بناء للهرم من وسطه أو اعلاه
وإن تحققت نتائج من ذلك، فهي وقتية.

بناء الهرم من ادناه يستلزم اعادة رسم رؤية ورسالة المنظمة
والتي يتم الإجابة فيهما على الثلاثة الأسئلة التالية، وبذات
الترتيب، واجابة السؤالين الأولين هي قاعدة الهرم:
1- من نحن؟ ( سؤال الهوية)
2- ماذا نريد، لماذا نحن موجودين؟ ( سؤال الرسالة)
3- كيف نصل لما نريد؟ ( سؤال الرؤية)
 والرؤية تشمل الأهداف + الخطة الإستراتيجية.