21‏/07‏/2014

دماؤهم وعارنا



ماذا يمكن أن يقول الإنسان امام الدماء وهي تروي ارض فلسطين

نعم هي ارض فلسطين . لكن القضية ابدا ليست قضية فلسطينية
كما يُلَبِس ما يفترض أنه اعلامنا على عقولنا منذ عقود . هي ليست
قضية فلسطينية هي قضيتنا جميعا ، عربا ومسلمين وقضية كل حر
في العالم مهما كان دينه وفكره . هذه القضية هي من تصنفنا وليس
نحن من يصنفها . نحن من خناها منذ أوقفت الجيوش التي كان يقال
أنها جيوش عربية في ١٩٤٨ الحرب بعضها بحجه " ماكو اوامر"
وبعضها بسبب الأسلحة الفاسدة وبعضها كان يقودها ضباط دولة بلفور.
نحن العبء على القضية وليست هي عبء علينا كما يحاول بعض
من ينسبون لنا من سياسيين واعلاميين تصوير الأمر لنا . بل هؤلاء
هم العبء علينا وعلى القضية . نقدم بضع كلمات وبعض ادعية ونعود
إلى أسرتنا، نخدع ضمائرنا بأننا نصرنا القضية .

نناشد العالم التدخل ونكتفي نحن بالدعاء وبعضه همسا، كي لا نتهم
بأننا نناصر حماس الإخوانية فيما لا يخجل بعضنا من ايجاد التبريرات
للصهيونية، نتهم الغرب بالانحياز لاسرائيل ونغلق نحن الحدود حتى 
في وجه الأدوية 

نناشد العالم التدخل فيما بعضنا مشغول بالتدخل ضد ارادة الشعوب
العربية ويدعم الفاسدين كي يزيدوا فسادا

نناشد العالم التدخل وبعضنا مشغول بالبحث بين لاجئينا في المخيمات
عن القاصرات لتحقيق فتوحاته ونصره نزواته

نناشد العالم التدخل وبعضنا مشغول بملاحقة النساء لتغطية وجوههن
في الأسواق ، فيما نساؤنا تعتقل وتغتصب وتقتل في فلسطين وسوريا 
والعراق وغيرها

لم نعد نريد تطبيق نصوص الدين في نصرة المظلوم ، أو الإعلان
العالمي لحقوق الإنسان، بل نريد على الأقل حمية "الجاهلية "



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق