03‏/11‏/2012

المسلمون الغربيون , الإسلام اضاف لهم وهم اضافوا لنا



حين اقرأ أو ارى احد المسلمين الغربيين يتحدث عن الاسلام
اراه متميزا في عرضه له سواء من ناحية الأفكار واللغة
والاسلوب كذلك يأسرني اهتمامهم بالجانب الروحي الذى يقدمون
الاسلام به بطريقة فيها الكثير من الرقي والسمو وولوجهم مناطق
لا يلجها الكاتب أوالمفكر العربي عادة ولدينا عدة امثلة كعلي
عزت بيغوفيتش، مراد هوفمان، يوسف اسلام، عبدالله حمزة.

في الوقت الذى يوجد فيه الكثير من الكتاب والمفكرين العرب الذين قد
يفوقون هؤلاء في العلم الشرعي لكنهم لا يملكون قدرتهم المميزة على
عرض الاسلام لا اعمم على الجانبين لكن المسألة من وجهة نظري
ظاهرة جديرة بالدراسة فما السبب.

هل هو بسبب تميز العقلية الغربية حاليا بفعل التراكم والانتعاش
الفكري والثقافي الحضاري الغربي والروح الغربية
الباحثة , المقارنة , الناقدة ونحن الآن نفتقد كل ذلك لأننا منذ زمن
بعيد فقدنا "العقل الواعي" , وهل في اعتمادنا الكامل على "النقل"
وانا هنا لا اتحدث عن القرآن والسنه بالتأكيد بل عن آلاف الكتب
التي تمثل آراء اصحابها وازمانهم ومازلنا نحن نتبناها بكل ما فيها
حتى نظرتها للعصر الذى نعيش فيه دون مراجعة ونقد لما يجب
أن يراجع وينقد حتى الجانب الروحي في الاسلام بعضنا اهمله
وبعضنا الآخر جعله خرافات وحركات صوفية ونسبه الى روح الاسلام
لكن كيف نراجع وننقد اذا كانت الأمة فاقده لعقلها ولا تعترف بذلك؟

أم السبب هو بسبب عدم تمترس المسلمين الغربيين خلف قناعات
وثقافات معينة جزئية يضنون انها كل الاسلام ويرفضون الحديث
حولها، وعدم تحزبهم لأيدولوجيات ضيقة تجعلهم يستبعدون
ما لا يتوافق معها , لذا فهم لا ينظرون للاسلام من زاوية واحدة
ويرفضون ما عداها وبالتالي يستفيدون من كل الزوايا ويدرسونها
ويضيفوا لها.

تساؤل آخر لماذا لا يستفيد العرب من هؤلاء داخل بلداننا لاعادة تكوين
وبعث هذه العقلية والروح لدينا - نحن في أمس الحاجة لها- أو على الأقل
اعطاء المجال لهم ودعمهم واستقطابهم للمؤسسات الاسلامية الكبيرة لأنهم
الآن يعملون بشكل فردي وبدون دعم لأنهم قادرون على ايصال روح
الاسلام الحقيقية وبلغة يقبلها العالم ويفهمها اكثر من اللغة التي نملكها الى
متى ونحن نحتكر كعرب الحديث باسم الاسلام في العالم في الوقت الذى نحن
عاجزون فيه الحديث مع انفسنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق